1) هل حقاً الاختلاف رحمة؟
2) عندما يكون الاختلاف رحمة، فلماذا لم تتسع "رحمة" الله في الاختلاف لتشمل الاختلاف على وحدانية الله وقطعية القرآن وثبوت نبوَّة النبي صلى الله عليه وسلم وبقية الثوابت الدينية؟
3) لماذا ألجمت النصوص "المُحكَمة" كل متأول متنطع، ثم لم يتورع البسطاء من الحديث عن "المتشابهات" التي يتَّبعها من كان في قلبه زيع ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله؟!
4) ألم يتركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك؟ هل نحن اليوم فعلاً على محجة بيضاء؟ أم ينخر الخلاف والاختلاف عظم هذه الأمة حتى النخاع؟!
5) ألم يأخذ عليه الصلاة والسلام القضايا التي اختلف فيها الصحابة على محمل الجد، وأعطاها أولوية، وراح لأجلها يسعى نحو المنبر يجر ثوبه، ليصحح المسار ويزيل اللبس والإشكال؟ فلماذا نتعامل اليوم معها بغير هذه الطريقة مستسلمين لمبدأ "الرأي والرأي الآخر" "احترم رأيي أحترم رأيك"؟
6) ألم ينهَ رسولنا هذه الأمة عن اختلاف كاختلاف أهل الكتاب يفرق جمعها، ويشتت شملها؟ أما بلغ اختلافنا اليوم - ونتائجه ظاهرة بيننا - ما لم يبلغه اختلافهم؟!
7) لماذا نتعامل مع الاختلاف بقدسية؟ لماذا لا نتعامل معه على أنه شاذ عن القاعدة، والأصل هو ما يُتفَق عليه في الدين والحياة؟!
8) هل أراد الله لهذه الأمة اختلافاً أم (ألَّف ينهم)؟!
9) هل أراد النبي لهذه الأمة اختلافاً، أو أقره بينهم؟!
10) هل تقتضي "رحمة الله " أن نذبح بعضنا حين نختلف في الحقوق أو الواجبات أو المسائل العقدية، ويكبر القاتل، فيكبّر المقتول، فيكبر بعدهما عدوُّهما متهللاً مستبشراً بتلك الرحمة، ثم يكبِّر المتابع من هول المشهد؟!
11) ألم يكن ضرب الرقاب آية وعلامة من آيات الكفر وعلاماته (كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)؟ فلماذا نسميه اليوم اختلافاً يمكن التعايش معه والتحاور فيه؟
12) ألم يجرّ الاختلاف في الدين جمهور هذه الأمة وسوادها إلى الانقسام في سراديب ثلاثة: (الإلحاد - التعصُّب - التجديد الأخرق)، فلماذا ندافع عن الاختلاف ولا نزال نعطيه تلك الموثوقية ونعامله على أنه سلوك مقدَّس؟
13) أما نال الاختلاف من هيبة علمائنا حين تضاربت مواقفهم وتناقضت فتاواهم، فتطاول عليهم الأرذال، وهتفوا بما لا يليق بأمثال علمائنا؟
14) أما آن أن يبعث الله لهذه الأمة من يجدد أمر دينها فينفي عنها تحريف الغالين وتأويل المبطلين ليعيد اجتماعها على كلمة واحدة؟!
15) أما آن الأوان لترتيب الأوراق وتحديد القواعد والاستثناءات، والأصول والشواذ.. في هذا الدين جملة، لنجمع شمل سواد هذه الأمة على محجة بيضاء كالتي تركنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
أسئلة تحتاج إلى إجابة!