هل وقفتَ مرة تقرأ المهام المطلوبة منك.. وتعي ضرورة تنفيذها.. لكنك تقلِّب طرفك فيها عاجزاً عن المضي ولو بخطوة واحدة نحو تنفيذها وإنهائها، ولا حتى مهمة واحدة منها؟! والسبب.. لا تعرف ما هو!

هل تغضب أحياناً بلا سبب، وترضى بلا سبب، وتنشرح نفسك وتبرق أساريرك، ثم تقطب حاجبيك ويغلي دمك في رأسك، ولا تعرف سبباً لكل ذلك؟!

هل تشعر بين الفينة والأخرى أنك مقيَّد بشكل تامّ أمام أهدافك.. إنجازاتك.. طموحاتك.. تبرد عندك العزيمة، وتخيم عليك الهزيمة.. بظلالها السوداء الثقيلة المظلمَة، ولا ترى في صفوف عدوك الذي يخوض المعركة ضد نجاحك.. إلا أنت.. خائراً وعاجزاً؟!

هل تعاني التقلب بين حرارة الاندفاع والمبادرة والإيجابية، وبين والبرودة القاتلة للانكفاء والانطواء والسلبية..؟! بين حرارة المحبة والإعجاب وبين برودة الازدراء والانتقاد والنفور لحد القرف من الشيء ذاته الذي كنت تحبه وكان يعجبك؟ حتى إنه أحياناً يكون ذلك الشيء هو ذاتك شخصياً!

 

 

كم مرة بدأت بمشروع ولم تكمله، وبدأت بقراءة كتاب ولم تتمِّمه، ووضعت خطة ولم تنفذها؟!

هل حصل أنك اتفقت مع أصدقائك على نشاط معين، أو مشروع معين، كنت سعيداً جداً في وقت دراسة الأمر، لكنك رجعت إلى البيت لتجد نفسك تبحث عن عذر تتملص فيه من ذلك النشاط؟

هل جربت مرة واتصلتَ بأحدهم لأنك مشتاق إليه متلهف لسماع صوته، لكنه كان مشغولاً فلم يرد..، وحين أعاد الاتصال بك لم تستطع إلا تجاهل اتصاله؛ وذلك لأن الرد الآن لا يروق لك، وبلا سبب تواجه به ضميرك أو تقنع به نفسك؟!

 

هل تعاني التشتت عن أعمالك المهمة نحو سلوكيات غير مجدية؟ تخرج بها من الجو الأول، لتدخل في دائرة مفرغة تدور فيها ولا تنتهي، تتمثل في تأنيبٍ ذاتي يؤدي إلى مزيد من الإحباط؛ الذي يؤدي إلى مزيد من التأنيب؛ الذي يؤدي إلى مزيد من الإحباط... وهكذا.. تهرول بين هذين الغولين.. غير قادر على الخروج..!

هل انتبهت أنك تحكُم على أمر ما، بطريقة ما، ثم تغيِّر الحكم بشكل كامل، مع أن الأمر نفسه، والحاكم نفسه، إنما اختلفت الأراء والأفكار بشكل متضاد تقريباً..

 

إن كنت تعاني ذلك كله أو بعضه فيبدو أنك شخص مزاجي، ويبدو أن هذا المقال يهمك!!

 

 

ما هي المزاجية؟

المزاجية -أو الحدِّيَّة كما يسمِّيها علماء النفس- هي اضطراب نفسي، يصنف صاحبه باسم "الشخصية الحدِّية"، يتقلب بين الاكتئاب، والقلق، والذهان، والاضطرابات العصبية..

ولذلك فإن المزاجية كارثة نفسية، تنغص على صاحبها حياته، تمنعه من التقدم والإنجاز، تحرمه السعادة وإن توافرت حوله أسبابها..

لكنها بالمقابل. تمنحه السعادة في أحيان أخرى وإن انتفت عنده مقدِّماتها ومقوِّماتها.. تُقدِّم إليه جرعة من الإيجابية والأريحية والانشراح.. دون أن يعرف لماذا!!

لذلك ترانا أحياناً.. نتأفف.. نضجر.. نملُّ.. نطفش.. نغضب.. نتضايق.. نستعر.. ننفجر..

ثم بلمح البصر وسرعة البرق.. ننحو منحىً مختلفاً ونتجه اتجاهاً مضاداً.. فنبتسم.. نبتكر.. نعتذر.. نعطف.. نحنو.. نشكر...

هذا، وكل البشر يتقلبون بين الحالات الانفعالية المتعددة، يفرحون حيناً، يقلقون حيناً، يسعَدون حيناً، يندفعون حيناً، يحزنون حيناً... وهذه الذبذبة المزاجية شيء طبيعي ما دامت بالقدر الطبيعي، لكن المزاجية التي نتحدث عنها هنا هي التي تجعل صاحبها متطرفاً متقلباً بين هذين الحالين، إما مرِح مندفع لدرجة التهور، وإما حزين لدرجة الاكتئاب، فيتصرف بناء على الحالة التي يمر بها، فيُساء فهمُه من قبل المجتمع، وتكثر الحيرة منه!

فإن كان الغالب عليه السوداوية والاكتئاب سماه المجتمع "نكدي"، لأنه قلق بغير أسباب منطقية أو واقعية يقدِّمها للمجتمع تبرر هذا القلق، لذلك لا يمكن التفاعل معه..

(انظر: الاكتئاب الأسود).

ولكن الغالب أنه يتقلب مزاجه بشكل سريع، وعندما يرتفع المزاج يشكر ويقدر ويحترم، وربما بالغ باللطف لدرجة تزعج من لا يعرفه..، فإذا ما هبط المزاج مرة أخرى تراه يسب ويشتم، لذلك فهو ليس منافقاً ولا خبيثاً ولا مخادعاً، وإنما هو "شخص مزاجي".

 

 

ما أسباب المزاجية؟

الأصل أن الشخصية المزاجية نتيجة لنشأة في مجتمع مزاجي، عاطفي، منفعل بشكل لا عقلاني، ولا موضوعي..

أو هي نتيجة وراثية، تؤدي إلى تقلب في نشاط إفراز المواد الكيماوية، وأهمها وأشدها تأثيراً على الإنسان هي هذه الثلاثة:

  1. "الأدرينالين": وهو المسؤول عن الشعور بالقلق.
  2. "السيروتونين": وهو المسؤول عن المزاج.
  3. "الدوبامين": وهو المسؤول عن الشعور بالاستمتاع.

كما هناك بعض الأسباب التي تؤثر في صناعة تلك الشخصية، كالشعور بالفراغ، والجهل بالذات، وغياب الهدف، وضعف الوعي، وضعف القدرة الذاتية على ضبط النفس...

 

كيف نتعامل مع الشخص المزاجي؟

كل إنسان له مفاتيحه التي يمكن عن طريقها الحصول على أكبر إنجاز منه، وتقليل المشكلات معه إلى أكبر درجة ممكنة.

وأكثر من يهمه اكتساب مهارة التعامل مع الشخص المزاجي هم الدائرة القريبة منه،  خصوصاً أسرته، لأنهم الأكثر تأثراً بنتائج مزاجيته، فالحياة الزوجية للإنسان المزاجي تتسم بالصعوبة والتقلب..

فمرة يثق ويتساهل، ومرة يتشدد ويثير الشكوك على موقف مماثل تماماً!!

مرة تتصل به زوجته مئة مرة فلا يرد، ومرات يتصل بها مائة مرة بساعة واحدة..!

مرة يكون متعاوناً مبتسماً محباً ودوداً، وفجأة يثور لأمر بسيط فيجرح ويصرخ ويسب ويقسو ولا يقبل نقاشاً ولا اعتذاراً، ويعتبر أي حركة أو سكون استثارة له وإهانة لكرامته...!

لذلك، فإن الأفضل هو التعامل مع الشخص المزاجي بحسب الحالة المزاجية التي يمر بها، فإن كانت متدنية الأفضل تحاشيه واجتنابه وعدم خوض النقاشات معه، والعكس بالعكس، ومن غير معرفة بحاله فإن مَن حوله يرتبكون جداً بالتعامل معه، ويتحيرون في طلب رضاه.

 


ومن غير المنطقي أيضاً أن تتم محاسبة المزاجي وتقييمه عندما تكون حالته المزاجية منخفضة، فهو بدوره يحاول كتمان مشاعره السلبية، ومن حوله يحاولون بدورهم "تطنيش" زلاته وثورته على التوافه حوله.

وكذلك عليهم أن لا يحملوا انتقاداته محمل الجد عند هبوط مزاجه، ولا يحاولون الدفاع عن أنفسهم أو التعامل معه بنديَّة أو يعتبرون أنفسهم سبباً في ثورته، ويبدؤون معركة الدفاع عن الذات، ذلك لأن الشخص المزاجي عادة ما يكون كثير الشكوى والتذمر مما حوله، وممن حوله، فلا داعي للدفاع عن النفس أمامه.

من المفيد أيضاً الاستعداد لتقلبات انفعالاته وضبط ردود الأفعال تجاهها، واستعمال طريقة المناورة معه عندما يكون غاضباً، مع الحفاظ على الهدوء التام، والبعد عن الجدل، والاكتفاء بمد يد المساعدة بإبعاده عن مصدر التوتر والحزن قدر المستطاع، مع تجنب أي سلوك أثبت سابقاً أنه يثير غضبه ويعكِّر مزاجه.

فإن هدأ فيمكن تنبيهه وتبصيره بأنه ذو شخصية حادة، ومطالبته بالتعويض حباً وحناناً بشكل لطيف، وغالباً.. هو من يبادر بالتعويض ولملمة حطام ثورته وجراح هفواته.

وينتبه من حوله إلى ضرورة تجنب مطالبته أو إجباره على أعمال طويلة الأمد، لأنه عادة ما يكون كثير الملل والتذمر، الأمر الذي سينعكس عليهم سلباً.

كذلك يمكن زرع بذور الصداقة بينه وبين أشخاص ذوي شخصيات هادئة، ودفعه للتعامل معهم فهذا يؤثر على سلوكه.

 

كيف يتصرف المزاجي مع ذاته؟

إذا عرفتَ نفسك أنك شخص مزاجي، فهذه عشر نصائح أرجو أن تنفع:

 

1- افهم نفسك:

حاول أن تفهم نفسك، وتعرف ذاتك، وتتعامل معها على أساس الحالة، فتقرر خوض الاجتماعات أو الاعتذار عنها، الخروج أو البقاء في البيت، واستقبال الأصدقاء أو الاعتذار منهم... وذلك بناء على حالتك.

فإذا ما فهم الإنسان نفسه يصير أكثر سيطرة على نفسه، يقرر برنامجه ونشاطاته بناء على حالته المزاجية، ثم من الضروري بعد ذلك أن يبذل الجهد للتغلب على تشوشه...

 

2- اقبل ذاتك:

كل واحد منا فيه نقطة ضعف، وهذه طبيعة البشر، ويجب علينا احترام هذا الضعف البشري وتقدير النقص الطبيعي الذي نتوازعه ونتقاسمه على هذه الأرض، فهذا عنده مشكلة في جسده، وآخر عنده مشكلة في عقله، وثالث عنده مشكلة في أهله، ورابع عنده مشكلة في شخصيته... وهكذا.

لذلك.. لا تنفر من نفسك، وحاول أن تستثمر رقة مشاعرك وتستفيد من طيبة قلبك ورهافة حسِّك، واقبل ذاتك حتى تحقق حياتك.

لا تنتقد نفسك كثيراً، ولا تجلد ذاتك، وتوقف عن محاولة إصلاح العالم..، ودوِّن ميزاتك وإنجازاتك وشهادات من يحبك فيك، واقرأها بين الفينة والأخرى.

(انظر: نفسك.. هل تحبها؟)

 

3- صارح من حولك:

المزاجية ليست مرضاً عقلياً يستحيى منه، ولا عيباً يجُّر في أذياله الشعور بالنقص، إنما هي طبيعة شخصية، تغلِب الإنسان وتسيطر عليه، لذلك لا بد أن يعرِّف بنفسه لمن حوله، خاصة أولئك الذين يحتك بهم بشكل كبير كالزوجة والإخوة وزملاء العمل القريبين...

 

4- حاول جمع النقاط التي تقلب المزاج:

وهذه النقطة ليست سهلة المنال، فهامش التأثير واسع ومترامي الأطراف، ولعل النقطة التي تقبلها اليوم وتسعد بها في حالة ما وتضعها في قائمة الميزات أو الإيجابيات، هي نفسها التي تزعجك وتعكر صفوك وتضعها في خانة السلبيات.

 

 

لكن بشكل عام: فإن المشكلات الأسرية، والمشكلات الاجتماعية، المشكلات المالية تلعب دورها وتأخذ صداها في هذه الشخصية، فانتبه إليها وحاول معالجتها أولاً بأوَّل.

 

5- احبس المشاعر السلبية:

حاول ما استطعت أن تحافظ على حبس مشاعرك الانفعالية، فلا تتمدد إلى الناحية السلوكية قولاً أو فعلاً..، تذكَّر مكانة الكاظمين الغيظ، تذكر عمقَ الجرح الذي تخلفه الكلمة أو النظرة القاسية، تذكَّر أنك لا تملك من حولك ولا تملك الحق لتمارس "فش الخلق" عليهم...

(قد يهمك: كيف يصلح بينه وبين زوجته بعد أن ضربها؟العنف ضد المرأة)

ردِّد ذلك على نفسك عندما تجد نفسك على وشك الانفجار، ثم اعتزل من حولك قليلاً، وحاول استدعاء الأحداث الجميلة والمواقف السعيدة والنقاط الإيجابية من ذاكرتك إذا ما خلوت بنفسك لتحسن حالتك المزاجية.

فإن لم تستطع فلا بأس، فمعظم من يشاركك هذه "الكعكة المزاجية" لا يستطيعون ضبط انفعالاتهم الداخلية ولا السيطرة على تلاطم المشاعر التي تقتحم شواطئ سرائرهم الهادئة.. فلك فيهم سلوان، ويمكنك حينها أن تتصل بنا لنتعاون خطوة خطوة smiley.

 

6- دلل نفسك:

من الجيد أن تعمل على إعداد طبق تحبُّه، أو تتناول بعض الفاكهة، أو تذهب إلى الدوش، ثم تتعطر، وتلبس ثياباً تحبها، ثم تعِد كوباً من الشاي أو القهوة، وتتناوله بجانب النافذة أو الشرفة، وأنت تقلِّب نظرك في السماء وتراقب الطيور...

إن لم يكن الأمر ملائماً فتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، شاهد بعض مقاطع يوتيوب الرصينة التي تلطف لك الجو، كالمشاهد الكوميدية والمقاطع الفريدة والطريفة، أو أفلام الكارتون التي كانت تروقك في صغرك، أو شاهد شيئاً عن الفضاء أو الطبيعة أو البحار...

إن كان ذلك غير متاح فافتح هاتفك، تصفح صورك وذكرياتك وصور من تحب، عش تلك اللحظات الجميلة التي احتفظت بصورها على هاتفك...

إن كان ذلك غير متاح فخذ كتاباً تحبه -نافعاً كان أو مسلياً- واخرج إلى مكان تحبه، وحاول أن تعيش قليلاً مع الكتاب.. 

 

 

المهم.. دلل نفسك قليلاً، ثم ارجع إلى نشاطك.

 

7- العب بعض التمارين الرياضية:

بالمناسبة: الرياضة شيء مناسب جداً لـ "فش الخلق"، وتنفيس الضغط، فرياضة المشي مثلاً أو الهرولة أو الجري أو ركوب الدراجة تنشِّط القلب وتحرك الدم في العروق، وهذا كفيل بتحسين المزاج وتغيير الحالة النفسية، ورفع المعنويات وإخراج الطاقة السلبية واستبدال الطاقة الإيجابية بها، فإن كانت يومية فهو أفضل وأفضل..

 

 

8- حاول أن تلعب على عامل الزمن:

إذا عرفت نفسك مزاجياً فحاول أن تناور في هامش الزمن، لا تقرر سريعاً، وانظر للأمور في أكثر من حالة، اقتنص المزاج الأعلى، وتحايل على المزاج الأسوأ.

وحاول أن تعرف طبيعتك المزاجية وتوزعها على الوقت، فلعل مزاجك غالباً يكون سيئاً بعد الاستيقاظ من النوم، ثم تكون جيد المزاج النهاري، متكدر المزاج المسائي، وغير ذلك...

 

 

لكن إياك أن ترغم نفسك على إنجاز ما يفوق حالتك المزاجية، لأنك حينها ستبغض العمل الذي تقوم به حال انخفاض المزاج.

 

9- تدرب أن تسيطر على الغضب:

انظر: (كيف تسيطر على الغضب) من مقالة: "لماذا أنا عصبي".

 

10- لا تتردد إن احتجت إلى الطبيب:

كل ما سبق هو نوع من التحكم الذاتي، لكن إذا انتبهت إلى عجز عن الخروج من سلطان المزاجية واستسلام لها، وعدم القدرة على أن تَمضي خطوة واحدة بعيداً عنها، حتى توقف عندك الإنجاز، أو ازدادت المعاناة عن القدر المستطاع، فعندها لا بد من مراجعة الطبيب النفسي لطلب المساعدة الخارجية، ويمكن استخدام بعض العقاقير تحت إشراف طبيب، دون أن تكون بصورة دائمة أو مبالغ فيها ما لم تدعُ الضرورة في بعض الحالات لذلك، فبعض العقاقير لها تأثيرات جانبية أكثر سوءاً من المزاجية نفسها.

 

ختاماً.. ماذا لو رمينا الحبل على الغارب؟

فعلاً.. سؤال منطقي.. ما المشكلة لو استمرت هذه المزاجية وتطورت وتعاظمت؟!

ما المانع أن يبقى المزاجي مترنحاً تحت تخدير المزاجية بين الفينة والأخرى؟!

 

في الحقيقة: هذه المشكلة لها تأثير كبير على الذات وعلى المحيط... فالشخص المزاحي يعاني من التأرجح النفسي الشديد وعدم الاستقرار العاطفي الذي ربما أفقده صداقاته وأثر سلباً على علاقاته الشخصية والعائلية والاجتماعية.

مرة يغرس الاكتئاب مخالبه في هذه الشخصية حتى يمنع صاحبها النوم، أو يدعوه لفرط النوم هروباً من الحالة.

أحياناً يمنعه من الإنجاز، يعزله عن محيطه، يسبب له المتاعب على الصعيد العملي والاجتماعي..

وربما حاول ايذاء نفسه عند الغضب، فيضرب رأسه بحائط أو يلطم جبينه بقسوة، أو يتحدث عن نفسه لما لا يليق!

ثم إن ردود الأفعال التي تصدر عنه تكون غير متوقعة، فتترك أثرها على من حوله؛ خاصة على الزوجة والأولاد والأصحاب.. فالمزاجية السيئة كالعاصفة التي تهبّ فتقتلع كل شيء يقف في وجهها، من دون أن تنظر أو تنتبه إلى نتائج أفعالها وأقوالها.. لذلك.. كان لا بد من بذل الوسع للسيطرة والتغيير..