ردود على من قال بتحريم الاستمناء!
1011 - ارجو الرد الواضح على كل رد من هذه الردود و هذه الردود هى ردود على من يدعى تحريم الاستمناء ولقد قرأتها واشعر بأنها اثرت فى حياتى وتفكيرى
1- يقولون فهل ترضى لنفسك أن يراك الله وأنت تمارس هذه العادة السرية.
ما شعورك لو فاجأك الموت وأنت تمارس هذه العادة
الرد نرد بأن الأمر لا يختلف بأن يرانى الله أو نموت و نحن نمارس الجنس مع الزوجة ، أو ونحن بالحمام لقضاء حاجة.
2 - يقولون بأن العادة السرية هي انحراف،
الرد نقول لهم: تشير الإحصائيات بأن ما يزيد عن 90% من البشر سبق لهم ممارسة الاستمناء. هل يمكن القول بأن 90% من البشر منحرفين و شاذين و فقط 10% من البشر هم على الطريق الصحيح؟؟
3-هل المني نعمه من نعم الله علينا أم لا ؟ بالطبع نعمه من نعم الله علينا إذا انظر ماذا تفعل بنعمة الله عليك أنت تهدرها
الرد: لمن يدعي بأن الاستمناء هو هدر للنطاف. و كأننا رمينا أولادنا في الخلاء نقول له بأن الخصيتين تقومان بإنتاج عشرات الملايين من النطاف كل يوم. و كل نطفة لا تعيش أكثر من 3 ايام. و إن لم يخرج الرجل المني أثناء الممارسة الجنسية أو أثناء الاستمناء، فإن هذا المني سيخرج لوحده بالاحتلام. قد تنجح نطفة بين عشرات ملايين النطف بكل قذفة و قد تسبب الحمل. و هذا يتم بمرات معدودة على الأصابع خلال حياة الإنسان. و باقي النطاف تنتهي حيث تنتهي. و لا يمكن ان نتحدث عن عملية هدر. و لا يمكن للشاب ان يجمع النطاف عدة سنوات لي يتزوج. فبالكاد تعيش هذه النطاف 3 أيام. و ستهدر بكل الحالات، سواء أكان الأمر بالجماع أم بالعادة السرية أم بالاحتلام. و لن يفيد تخزينه.
4- يقول دعاة التحريم : وبهذه العادة تصبح عبدا لشهوتك أي جعلتها ندا لله لان لا اله إلا الله ولا معبود غيره وأنت أصبحت بالعادة السرية عبدا لها
الرد التفكير بالجنس و السعي نحوه هو أمر يشغل الإنسان طوال عمره. و يحض عليه الدين الذي يلجأ إلى شتى الوسائل ليشجع المسلم على التزاوج و على النكاح. فلماذا من يرضي نفسه من آن لآخر يعتبر عبد لشهواته، بينما من يفكر بالجنس و يسعى جاهدا لكي يمارسه مع زوجاته و مع ما ملكت يمينه ليلا و نهار لا يعتبر عبدا لشهواته.
5- يقولون بأن الاستمناء يسبب الندم و الحسرة
الرد نقول لهم بأن هذا الشعور يحصل عند الشخص الذي لا يستطيع الإقلاع عن الاستمناء رغم قناعته بأنه محرم و ضار. فيتندم و يتحسر لارتكابه إثم و لاعتقاده بأن هذا الأمر سيضر بصحته.. بدون هذه القناعة بأمور لا صحة لها، توفر العادة السرية للإنسان الشعور بالراحة بعد أن نفس عنه الضغط الذي ولدته الرغبة الجنسية.
و بالنهاية هل يمكن القول أن العادة السرية حرام؟
انه لا يوجد إنسان يمكنه الإجابة على هذا السؤال. فمن يحلل و من يحرم هو رب العالمين. و نظرا لعدم وجود نص صريح بالتحريم، نصيحتي أن يحكم كل مؤمن عقله الذي منحه إياه ربه. و أن لا يتشبث برأي فتوة عمرها عدة قرون، و هي رأي إنسان بتفسير أية. هذا الرأي قد يحمل الخطأ بقدر ما قد يحمل الصح.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أهلاً بك أخي الكريم في موقعك، وأسأل الله تعالى أن يقسم لك فيه الخير وللمسلمين.
أخي الحبيب:
بداية: هل الهدف من سوق هذه الرود هو إرضاء الضمير بخداعه، من خلال التشكيك بصحة الحكم أو ثبوته أو انطباقه على الجيل اليوم، أم هناك مشكلة حقيقية في الحكم الشرعي وخطأ تحمله فتوى صدرت من عدة قرون، كانت عبارة عن رأي إنسان ما بتفسير آية، وانطلت على أجيال السلف وحذَّاق العلماء كل هذه المدة، ليقلِّب بعض الشباب اليوم فيها النظر فيكتشف هذه الطامة في تأصيل الحكم واستنباطه؟!
حقيقة: هناك فرق كبير بين التعامل مع المسألة من هذه الزاوية، والتعامل معها على أساس أنها ذات حكم ثابت، لكن عدداً من الشباب ضعيف أمام نفسه غير قادر على ضبط شهوته لهيجانها حيناً، ولشدَّة ما يراه في الشارع حيناً، ولتعسُّر الزواج حتى لا يرى بصيص أمل في أمره حيناً... فيقع في ما يعتقد أنه مخالفة شرعية، لكنه يستغفر ويتوب ويرجع ويسأل الله المعونة والمغفرة.
طبعاً: لا نريد أن نتجاوز اختلاف الفقهاء في المسألة، وأن جمهورهم قال بالتحريم، وبعض الفقهاء خالف ذلك ولم تتجاوز الكراهة إلا بشروط معيَّنة، فمن أراد البحث عن الرخصة فهناك كثير من المسائل الشرعية فيها رخَص مخالفة لقول الجمهور، على أقوال تصنف حيناً على أنها شاذة، وحيناً على أنها حكم فقهي صحيح، إذا ورد ضمن سياق معين وشروط محددة.
فإن عوَّدت نفسك أخي الكريم على أن تتعامل مع الأمور الدينية على أساس البحث عن الرخص، وإعمال هوى النفس في قبول الحكم أو لا فهذه كارثة، تشتمل على عشرات الأحكام التي تخرج بصاحبها إن اجتمعت إلى دائرة الفسوق -والعياذ بالله-.
وبما أنك تسأل.. إذاً أنت تشعر بشيء من الحيرة، وأرجو لك أن تدرب نفسك على التمسك بالأحكام الثابتة الراجحة التي لا تدخلك في دوامة عقدية ونفسية، تؤدي إلى استمراء المعاصي وعدم الاكتراث بما أصيب منها.
أخي الحبيب:
إذا أردنا أن نبرر لن ينتهي بنا الأمر في مصاف الصالحين، إن كلَّ المجرمين يبررون أفعالهم، ويملكون وجهات نظر ظاهرها مقنع لتنفيذ جرائمهم بطريقة منطقية، فالأنسان كائن منطقي، يحتاج أي سلوك منه إلى منطق يحكمه، هذا المنطق قد يكون سليم وقد يكون أعوج، وأذكر أني قرأت عن "آل كابوني" زعيم إحدى أخطر العصابات في شيكاغو حين سيق للإعدام بالكرسي الكهربائي قال: (لقد أمضيت كل حياتي في إسعاد الناس ومساعدتهم لقضاء أوقاتهم في سعادة فكان ثوابي على هذا سعي رجال الشرطة ورائي لاعتقالي وسفك دمي)! لقد كان يرى نفسه مصلحاً اجتماعياً وأن الشرطة لم تتفهم سلوكه ولم تقدِّر مبادرته!
وفي الواقع نرى أمثلة مثل ذلك، فمن يدخِّن يحمد الله أنه لا يتعاطى المسكرات، ومن يتعاطى المسكرات يعيب على الزناة تحرشهم بأعراض الناس، ويحمد الله أن بلاءه مقتصر على شرب الخمر، ومن يعتدي على أعراض الناس يعيب على من يعتدي ويقتل، ومن يقتل يدعي الدفاععن النفس... وهكذا
لذلك لا بد من التزام الأورع والأنقى والأوضح، والبعد عن فلسفة الأحكام وليِّ أعناقها لتوافق النفس وهواها، فإن كانت الفلسفة فوق الشرع فهذا من علامة شقاء العبد، فالشقي من نظر إلى من هو فوقه في الدنيا ودونه في الدين، ونرجو الله تعالى أن تكون من السعداء.
أخي الحبيب:
أنا أقدر الهيجان الذي يمر به الشاب، وضعف بعض النفوس أمام هذا الميل، لكننا ندعو الشاب للبقاء على باب الله، واستغفاره إذا ما وقع أو ضعفت نفسه، وهو في صميمه يعرف ان ذلك خطأ، وهذا الخطأ لا بد من التعامل معه بطريقة صحيحة، وليس دفنه بأخطاء أخطر منه على العقيدة والسلوك.
نسأل الله تعالى لك السلامة، وزوجة صالحة تقر بها عينك
والله تعالى أعلم